تعد شركة دايملر واحدة من أعرق شركات صناعة السيارات، وتندرج تحتها علامات فرعية متعددة لعل أشهرها مرسيدس- بنز ومايباخ. لكن الشركة التي يُنظر إليها كعملاق من عمالقة صناعة السيارات لن تحتفظ بنفس حجمها في السنوات القادمة، فقد صرح رئيسها التنفيذي أولا كالينيوس بأنه يتوقع أن يتقلص حجم الشركة في السنوات الخمس المقبلة.
لا يعني هذا أن هناك خسائر ستلحق بالشركة، بل إن التقلص سيحدث نتيجة سعيها لإعادة تعريف الفخامة في عصر السيارات الكهربائية وذاتية القيادة بالكامل، ما يعني أنها ستركز على هذين النوعين وتتخلى عن إنتاج مركبات تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي.
وسيؤدي التخلي عن مركبات الاحتراق الداخلي أيضًا إلى تقليص عدد العاملين بالشركة، فالسيارة الكهربائية تحتاج إلى وقت ومجهود أقل في بنائها مقارنةً بسيارة تعمل بالبنزين أو الديزل. وفي الواقع تحتوي بطارية السيارة الكهربائية ومحركها على 200 مكون فقط، على عكس محرك الاحتراق الداخلي الذي يضم ما لا يقل عن 1400 قطعة بحسب كلام الخبراء.
قد يبدو الخبر حزينًا بسبب تقليص عدد العمال الذي من المتوقع أن يتم، خصوصًا أن قطاع صناعة السيارات قد تضرر بالفعل جراء جائحة فيروس كورنا، لكن الجانب الجيد من الخبر أن شركة بحجم دايملر ستتجه إلى السيارات الكهربائية والسيارات ذاتية القيادة، وهو ما ينبئ بتطور كبير في هذا القطاع من الصناعة، ويؤكد أن المستقبل بالفعل للسيارات الكهربائية.
سكودا تنشر فيديو تشويقي لسيارة SUV كهربائية جديدة تستعد للكشف عنها قريبا
