السبت 27 أبريل 2024

شعار وكلاء السيارات في زيادة الأسعار: "جحا أولى بلحم طوره!!"

حسين صالح
شعار وكلاء السيارات في زيادة الأسعار: جحا أولى بلحم طوره!!
حجم الخط: ع ع ع
وكلاء السيارات في مصر حتى زمن قريب كانوا عشان يزودوا ألف جنيه أو اثنين في العربية يعقدون اجتماعات على أعلى مستوى ويدرسون أسعار المنافسين ويحللون مدى قدرة وإدراك المستهلك لهذه الزيادة ويجهزون لحملات ترويجية تستهدف تبرير الزيادة..

وكانت خططهم قائمة على الإستحواذ على أعلى حصة سوقية من المبيعات لتحقيق أعلى أرباح.. لكن ماذا يحدث في سوق السيارات الآن؟

معظم الوكلاء بيزودوا الأسعار-بعد زياداتها أكثر من مرة بقيم توازي قيمة السيارة قبل عام ونصف.. والتاجر يحط أوفر بما يوازي قيمة الزيادة!!
يبقى السعر الأصلي كان كام؟؟
ده لو سؤال تم طرحه في أحد فروع مادة الرياضيات في الثانوية العامة لن ينجح أحد!!

يعني الأسعار بعد ما ارتفعت.. ووصلت إلى مدى يتخطى طموحات الشيطان.. الوكلاء فوجئوا بأن الزبون راضي بالزيادة وبأوفر يصل أحيانا لأرنب... أوم الوكيل قالك إيه:
يعني يرضي ربنا:
أنا الوكيل وغيري-سواء-موزع أو تاجر أو عميل-يأكل الأرنب لوحده؟

زود يا بني الأسعار نص أرنب.. ما تخافش.. الزبون بيدفع أرنب أوفر.. أحنا بقى رحمة به هنزود نص أرنب. فقط.. وعلى رأي المثل "جحا أولى بلحم طوره".

طبعا التاجر أتعود على الأرنب مش هيرضى بـ "ورك"  أو "صدر" يروح مزود فوق زيادة الوكيل.. وهكذا..
سقف الأرانب بيعلى..

عربيات كانت تعامل معاملة اللقطاء أسعارها تخطت حاجز المليون.. وخطط معظم الوكلاء الآن باتت تركز على الوصول إلى ذات الأرباح التي كانت تتحقق في الماضي من خلال بيع عدد كبير من الوحدات المباعة بتحقيق نفس الأرباح من الأعداد المتاحة الآن.. وطبعا على حساب المستهلك!! يعني بالبلدي يكسب من بيع عربية اللي كان بيكسبه من 10 عربيات !!

والسؤال الذي طرح ويطرح نفسه منذ تفشي هذه الظاهرة.. من المتهم الأول والرئيسي فيما يحدث الآن من هبل في الأسعار؟ مش هبل.. تخطى حدود الهبل!!

السبب الرئيسي.. المستهلك ثم المستهلك ثم المستهلك... فبرغم رفضي للسلوك التسعيري سالف الذكر.. الآ أنني قد أجد مبرر ودافع لكل من الوكيل والموزع وحتى التاجر المستهلك اللي أصبح ظاهرة في العام الأخير.. لسبب بسيط.. مين يلاقي مكسب كبير وسهل كده ويمتنع؟ الا من رحم ربي.

لكن أنت كمستهلك ليه بترضى بأي زيادة؟ اعلم مدى أهمية السيارة-خاصة في ظل الثورة العمرانية مترامية الأطراف التي تتم في مصر حاليا وتباعد المسافات .. ولكن كل شيء له حدود.. وقبولك المطلق هذا يخلق طمع مطلق لدى الطرف الآخر-وكيل أو موزع أو تاجر أو الزبون اللي تحول لتاجر.

مين يلاقي أرنب في سكته ولا يأكله!؟ عايز الأسعار تستقر لا تدفع مليم زيادة فوق السعر الرسمي .. وحتى الرسمي لو مبالغ فيه امتنع عن الشراء .. لن يتحملوا كثيرا  .. اللهم بلغت

اضافة اعلان
اضافة اعلان
اضافة اعلان
اضافة اعلان
اضافة اعلان


إقرأ ايضا

سر الارتباط بين "جيتور" والمعالم التاريخية؟

1:12 م الخميس 07 ديسمبر 2023

دراسة: السائقون منزعجون من كثرة التقنيات في سياراتهم!

12:07 م السبت 29 يوليو 2023

دراسة: السيارات الصغيرة والرياضية هما الأكثر وقوعًا في الحوادث

5:52 م الخميس 27 يوليو 2023

دراسة: المقاعد الخلفية أكثر خطراً من الأمامية في حوادث سيارات البيك-أب!

11:03 ص الخميس 06 يوليو 2023

دراسة: 25% من السائقين لا يقومون بالصيانات الدورية لسياراتهم بسبب غلاء المعيشة!

8:30 م الثلاثاء 04 يوليو 2023

من هم أفضل وأسوأ مصنعي السيارات حول العالم؟

9:24 ص الإثنين 12 يونيو 2023