من الذكاء أن تعرف بالتحديد احتياجات من تهتم بهم، وتسعى لتلبيتها في محاولة لجعل حياتهم أفضل، وهذا بالضبط ما تفعله الصانعة الهندية تاتا موتورز، ففي عام 2008 طرحت أرخص سيارة في العالم هي "نانو" التي جعلت اقتناء سيارة والتنقل بها أمرًا يسيرًا، وهذا العام كان اهتمامها من نصيب عشاق السرعة، فقد أعلنت عن علامة فرعية للسيارات الرياضية تابعة لها أطلقت عليها اسم "تامو Tamo"، وكانت أولى سياراتها راسيمو Racemo المخصصة للانطلاق في الشوارع، وراسيمو بلس Racemo+ المخصصة لمضامير السباق..
صُممت راسيمو في ستوديو التصميم الخاص بتاتا والموجود في مدينة تورينو الإيطالية، وتتمتع النسخة الأولى بإطلالة رياضية وملامح شرسة أطلت من عينيها المستديرتين الصغيرتين اللتين غاصتا على جانبي الواجهة، وانسابت بينهما مجموعة من الفتحات الصغيرة ازدادت اتساعًا في منتصف الواجهة لتشكل الشبكة الأمامية، أما النصف السفلي فهو مجموعة من القنوات الغائرة ذات حواف بارزة والمصممة بطريقة هندسية جعلتها أشبه ببدن مقاتلة آلية، وجاء غطاء المحرك بأكتاف بارزة من الجانبين وكأنه مفتول العضلات، وفي المؤخرة تظهر المصابيح مستديرة وصغيرة كما في المقدمة إلا أنها تضيء بوهج ناري بدلاً من الأبيض، وقد تم تفريغ ما حولها فبدت وكأنها جاحظة، وقد برز من الأسفل الدفيوزر الضخم الذي يحسن ثبات السيارة على الطريق..
تُفتح أبواب السيارة لأعلى على طريقة الفراشة لتسمح بالدخول إلى مقصورتها التي تتمتع بطابع رياضي، فالمقاعد جاءت بتصميم أقرب لمقاعد سيارات السباق، وخلف عجلة القيادة تطفو لأعلى شاشة مستطيلة LCD تخرج من جانبيها شاشتان أخريان، وقد ظهر في عدة أنحاء من المقصورة رقم 001 الخاص بهذه النسخة..
أما داخل قلب راسيمو -وتحديدًا في المنتصف- فيرقد محرك ثلاثي الأسطوانات سعة 1.2 لتر متصل بشاحن تيربو، بحيث تصل قدرته الحصانية إلى 187 حصانًا، ويتصل بناقل حركة أوتوماتيكي سداسي السرعات، لتقفز راسيمو من سكونها إلى سرعة 100 كم/س خلال ست ثوان.
أما توأم السباقات راسيمو+ فقد حصل على بعض الإضافات الخاصة به، مثل: سبليتر أمامي قابل للتعديل، المزيد من فتحات التهوية في الأمام والخلف، سبويلر كبير في المؤخرة، دفيوزر أكبر حجمًا، وفي الداخل تأتي المقاعد بحزام أمان كالمخصص للسباق ويظهر الرقم الخاص بها 002.. ولكن لم يتضح بعد الأداء الخاص بهذه النسخة، وإن كانت هذه الإضافات تجعلها تتفوق على شقيقتها.
أعلنت الشركة أنها تعتزم إنتاج 250 نسخة فقط، كما أتاحت نسخة السباقات في ألعاب الفيديو "فورزا هورايزون 3"، لتحقق بذلك هدفها في الانتشار سواء في العالم الحقيقي أو الافتراضي.