يبدو أن أزمة نقص الرقائق الإلكترونية لازالت تلقي بظلالها الثقيلة على عالم صناعة السيارات، ومن الواضح أن صانع السيارات اليابانية هو أشد المتضررين من هذه الأزمة، فبعد أن أعلن عملاق صناعة السيارات اليابانية "تويوتا" خفض الإنتاج الذي كاد أن يتوقف بسبب انخفاض مخزون الرقائق الإلكترونية.. واليوم يستمر شبح هذه الأزمة في ملاحقة عدد من عمالقة صناعة السيارات اليابانيين، ليجبرهم على اتخاذ الخطوات نفسها التي اتخذتها شركة تويوتا.. حيث أعلنت كلًا من نيسان وسوزوكي عن وقف الإنتاج مؤقتًا في بعض مصانعهم، في حين اكتفت "ميتسوبيشي" بتخفيض الإنتاج.
ونقلاً عن وكالة "رويترز" فإن "نيسان" و"سوزوكي" و"ميتسوبيشي" أوقفت مؤقتًا إنتاجها في العديد من مصانع التجميع خلال شهر يونيو المقبل..كما هو الحال مع العديد من الشركات المصنعة الأخرى مثل "هوندا" و"فورد" و"فولكس فاجن".
ومن جانبها، كشفت نيسان عن إيقافها الإنتاج في مصنعها في "كيوشو" باليابان لمدة 3 أيام، 24 و25 و28 يونيو 2021.. وفي الوقت نفسه، ستجري مصانع نيسان في "توتشيغي" و"أوباما" تعديلات على الإنتاج في يونيو المقبل.. وبصرف النظر عن المصنع في اليابان، عانت نيسان أيضًا من اضطرابات في مصنعها في "المكسيك" بسبب نفس المشكلة.
وفي غضون ذلك، صرحت "ميتسوبيشي" أنها ستخفض إنتاجها بمقدار 30 ألف وحدة خلال شهر يونيو المقبل في 5 مصانع تابعة لـ Mitsubishi في كلٍ من "اليابان" و"تايلاند" و"إندونيسيا".
وعلى ما يبدو فإن إندونيسيا ستكون مسرحًا للأحداث المقبلة، حيث أعلنت "سوزوكي" أيضًا عن خفض الإنتاج في مصانعها الثلاثة في محافظة شيزوكا بإندونيسيا، أسوةً بـ "ميتسوبيشي".
وتجدر الإشارة إلى أن الرقائق الإلكترونية تعتبر مكون أساسي لا غنى عنها في صناعة السيارات الحديثة، حيث تتمتع السيارات الحديثة اليوم بالعديد من الميزات المتقدمة والتي تعتمد أغلبها على الوظائف الإلكترونية.. لذلك، هناك حاجة للرقائق الإلكترونية لمعالجة النظم التكنولوجية الحالية في السيارة، بدءًا من برمجة محركات السيارات، إلى استخدام الميزات المعاصرة مثل ADAS، إلى الميزات الأخرى التي تستخدم أجهزة استشعار مثل نظام مراقبة ضغط الإطارات TPMS وما شابه.
"فولكس فاجن" تكشف عن السيدان "باسات برو" للسوق الصيني بقوة تصل إلى 217 حصان
