لم يتوانى لحظة عن إنقاذ العالقين بمياه الأمطار ليدفع ثمن شهامته عطل بسياراته الجيب، الذي أبلغه توكيلها الرسمي أن تكلفة تصليحها سوف تتجاوز مبلغ الـ130 ألف جنيه، ولكنه يستهون المبلغ مقابل حياة الناس الذي أنقذها.. شريف خيري، بطل فرق الإنقاذ بسيارات الدفع الرباعي.
ويروي خيري لـ"عالم السيارات"، تفاصيل الـ7 ساعات التي قضاها هو وفريقه من مالكي سيارات الدفع الرباعي، حيث أنقذوا ما يُقارب 112 سيارة ملاكي وأتوبيس، من بينهم حافلة لإحدى المدارس ملأتها مياه الأمطار حتى كادت أن تغطيها كاملة ولكن فريقه تمكن من إنقاذها، كما أنقذ فريقه 10 سيارات نقل.
وعن تفاصيل عطل سيارته قال شريف: "بعد العمل 7 ساعات متواصلة لإنقاذ العالقين بمياه الأمطار توقفت اتصالات الإغاثة، فقررنا إجراء جولة على أنحاء التجمع للتاكد من عدم وجود حالات، وعند التأكد من عدم وجود شكاوى اصطحبنا سياراتنا إلى إحدى الاستراحات لتناول القهوة تزويد السيارات بالبنزين تحسبًا لانقطاع الكهرباء في أي لحظة".
وتابع شريف: "خلال الاستراحة فوجئت باتصال هاتفي من رجل يصرخ ويبكي بسبب غرق سيارته بإحدى شوارع التجمع، وعند سؤاله عن نوع سيارته أصابني الذهول، حيث كانت من طراز لاند كروزر التي تُعرف بمدى ضخامتها التي تفوق سيارتي بمراحل ولذلك أدركت أنني لن أستطع إنقاذي بمفردي واصطحبت كافة أعضاء الفريق معي".
"على بعد عشرات الأمتار لاحظت وجود سيارة عالقة في بقعة تكاد تكون الأخفض في التجمع بأكمله"، هكذا وصف شريف حال السيارة التي تسببت في عطل بسيارته الجيب، وتواصل مع صاحبها لإعطاءه بعض التعليمات التي يجب اتباعها فور اقترابه من سيارته، ومن الارتباك تغافل عن فك الفرامل الأمر الذي تسبب في غرق السياراتين معًا.
واستطرد شريف:"سيارتي توقفت بسبب دفعها لسيارة أثقل منها وزنًا، وفوجئت بإغلاق النوافذ والأبواب، فلملمت متعلقاتي الشخصية من الرخص وأوراق السيارة والهواتف المحمولة وحاولت الخروج من فتحة السقف، وبعدها أنقذ أصدقائي السيارة ولن نتمكن من إنقاذ السيارة اللاند كروزر".
" سعر تصليح عربيتي فدا ضفر أي شخص، الـ130 ألف ممكن يكون تمن عربية ناس من اللي طلعتها، وناس كان ممكن تموت لو ملحقناش نطلعها" بنبرة يملؤها إنكار للذات رفض شريف التهويل من العطل الذي نال من سيارته، قائلًا أنه على الرغم من تعطيل سيارته لكنه سوف يشارك مع فريقه اليوم من خلال سيارتهم في إنقاذ العالقين بسبب الأمطار في حال تدهور حالة الطقس.
تحديث أسعار "شانجان" في السوق المصري.. مع استمرار غيابها
