سادت حالة من الجدل حول الجدوى الاقتصادية لتحويل السيارات من البنزين إلى الغاز الطبيعي على خلفية تحريك أسعار الوقود في السوق المصري ، فشركات الغاز ترى أن التحول نحو استخدام الغاز الطبيعي للسيارات يحقق جدواه الاقتصادية لمالكي السيارات في مصر ، وفى المقابل يرى متخصصون في تجارة وتصنيع السيارات أنه لابد أن تكون السيارات مؤهلة في الأساس لاستخدام الغاز الطبيعي وان تحويل السيارات للغاز الطبيعي دون أن تكون معدة لذلك يضر السيارة أكثر من نفعه.
المدير التنفيذي لغرفة صناعة البترول باتحاد الصناعات المهندس حمدي عبد العزيز يرى أنه من الأفضل لمالكي السيارات الذين يستهلكون 5 لترات من البنزين تحويل سياراتهم للعمل بالغاز الطبيعي، موضحا أن ذلك يوفر لهم شهريا نحو 450 جنيها.
وأضاف لعالم السيارات أن استهلاك 5 لترات من البنزين 92 يحمل المواطن تكلفة تصل إلى 25 جنيهًا يوميًا، في حين أنه لو تم استخدام الغاز الطبيعي بدلا من البنزين 92 فستكون التكلفة 10 جنيهات فقط ، وهو ما يوفر 15 جنيها يوميا، بما يعنى توفير 450 جنيها شهريا، و5400 سنويا.
من جهته قال خالد سعد، أمين رابطة مصنعي السيارات، إن الوضع في مصر يختلف عن جميع دول العالم التي تستخدم الغاز الطبيعي لتموين السيارات كوقود للحرق خاصة أن السيارات في عدد كبير من دول العالم تكون مجهزة لذلك عكس الأوضاع في مصر.
وأضاف لعالم السيارات أن السيارات التي يتم تجميعها في مصر أو التي يتم استيرادها غير مؤهلة إلى التحويل لاستخدام الغاز الطبيعي ، لافتا إلى أن هناك اتجاه لدى مستوردي ومصنعي السيارات للتحول نحو السيارات التي يمكن أن تعمل بالغاز الطبيعي أو التي يمكن تحويلها إلى استخدام الغاز الطبيعي كوقود، وأشار إلى انه طالب منذ فترة بقرار وزاري يلزم مستوردي السيارات باستيراد السيارات المحولة للغاز الطبيعي.
أما اللواء رأفت مسروجة الرئيس الشرفي لمركز معلومات السيارات "أميك" فيرى أن التوجه إلى تحويل السيارات لاستخدام الغاز الطبيعي بديلا للبنزين قد يكون موفرا لصحاب المركبة ، إلا أن التجارب تؤكد أن كفاءة الموتور تقل بشكل أسرع من المركبات التي صممت على أن وسيلة الحرق فيها هي البنزين.
وأوضح لعالم السيارات أن السوق يستوعب استيراد سيارات مجهزة للتحويل أو تعمل في الأصل بالوقود التقليدي البنزين ، ولا مانع من استيرادها أو تعديل مواصفات السيارات لموائمة التغيرات السعرية للوقود في السوق المحلي.
"فولكس فاجن" تخطط لتصنيع سياراتها داخل مصر خلال الفترة القادمة
