الخميس 25 أبريل 2024

الصراعات تهدد مصير وحقوق 1700 موظف بشركة "BMW" في مصر

حسين صالح
حجم الخط: ع ع ع
 
كما أكدنا من قبل لسنا مع طرف ضد آخر في صفقة انتقال وكالة علامة _BMW _  من الوكيل الحالي إلى _التحالف الكويتي السعودي _ بالإضافة طبعاً الى المحلل المصرى _  حتى تتسم الصفقة بالشرعية .. 
 
تقريبا بنفس السيناريو الذي تم قبل حوالي 18 عام عندما انتقلت الوكالة من حسام ابوالفتوح الى المجموعة البافارية ،،    
 
وبعيدا عن اى انفراد أو سبق صحفي يسعى الجميع للحصول عليه او حتى اى تخمينات أو اجتهادات تدور حول الصفقة الغامضة فإن جميع الأطراف بما فيهم _ الميديا _ ذاتها لم تطرح او تشير الى المصير المحتمل لعدد 1685  من العاملين تحت سقف المجموعة البافارية حاليا !!  
 
والذى من اجلهم  تمنح الدولة تسهيلات جمركية واعفاءات ضريبية للمستثمرين ورجال الأعمال..
 
للأسف الشديد كل الأطراف الرئيسية في هذه الصفقة _ الألمان ، المجموعة البافارية بطرفيها القطرى والمصرى ، التحالف الكويتى السعودى _ كل هؤلاء لم يقتربوا ولو بالإشارة الى الملف السالف .. 
 
بل يتردد ان الرئيس التنفيذي المحتمل للشركة الجديدة سوف يخفض عدد العاملين بنسبة 70 %  _ والغريب أنه يقوم حاليا بعقد مقابلات مع بعض العناصر البشرية المزمع الاستعانة بها مستقبلاً _ والاغرب ان هذه المقابلات تتم داخل مقر عمله الحالي _ أما المادة الخام للغرابة نفسها تتمثل في ان رجل الاعمال صاحب الشركة التي يعمل بها حاليا _ الرئيس التنفيذي المحتمل _  لعلامة BMW في مصر على علم كامل بهذا الأمر  !!  
 
علما بأن خبرة الرئيس التنفيذي المشار إليه اكتسبها من خلال العمل بمنطقة الخليج ..  وقبل ان يحضر الى مصر كان مسؤولا عن علامة "بى ام دبليو" في إحدى دول الخليج ويتمتع بعلاقات وثيقة مع المسؤولين بالشركة الأم .. خاصة مع المسؤول الأول عن منطقة أفريقيا والشرق الأوسط _ والذى قام بزيارة مفاجئة وقصيرة  لمصر في ديسمبر من العام الماضى واجتمع بالرئيس التنفيذي الحالي للمجموعة البافارية وبعض قيادات المجموعة .. وهي الزيارة التي غيرت الضفة من مصر الى الكويت والتي بدأت  منذ نهاية العام قبل السابق _2018_  وكانت تسير في صالح تحالف مصري بقيادة رجل الأعمال المصري والمسؤول الحالي للمجموعة ،،،، 
 
ولكن يبدو ان المسؤول الألماني المشار اليه بحكم عمله لفترة طويلة بمنطقة الخليج يفضل ان تدار علامة بى ام في مصر بنكهة خليجية .. علما بأن مبيعات " بى ام دبليو " في مصر خلال معظم سنوات العقد الأخير تفوقت على مبيعاتها في معظم دول الخليج .. 
 
وإذا تنمسنا ما بين السطور سوف نكتشف من هو المهندس الحقيقى لهذه الصفقة !!
 
بوجه عام ما يهمنا من هذه الإشارات والتي احتفظ بما تحمله من مفاجآت مريرة بين سطورها ،، هو مصير وحقوق 1685 عنصر بشرى .. لأن انتقال الوكالة بات أمر محسوماً والمفاوضات الآن تدور حول المباني والمنشآت المملوك معظمها للشركة المصرية التي كانت مسؤولة عن الاستيراد .. 
 
 لكن اين حق من يعملون تحت سقف هذه المنشآت ؟ وساهموا في تحقيق أرباح فلكية لعلامة "بى ام دبليو"  في مصر ؟  للاسف هم ليسوا على الرادار .. حتى توقيت نهاية خدمتهم بات من الأمور الغامضة !! ليس على مستوى صغار العاملين فحسب ولكن قيادات الشركة انفسهم  ميعرفوش حاجة .. 
 
والطريف ان كل مسؤول حالى فى المجموعة البافارية يتحدث مع نظيره الألماني في الشركة الأم عن خطط واستراتيجيات مستقبلية وطرازات سوف يتم اطلاقها في مصر خلال العام القادم !! 
وكأننا امام خطة تمويه لحرب عسكرية أخشى ان يكون ضحاياها 1685  عامل ومهندس وموظف يعملون تحت سقف المجموعة البافارية  
 
وختاما اود ان اذكر القائمون على شركة "بى ام دبليو" الألمانية بأمرين في غاية الأهمية .. الأول ما حدث أثناء انتقال الوكالة من الفتوح إلى المجموعة البافارية  قبل عقدين وغياب علامة BMW  عن السوق لموسم كامل تقريبا منح تفوقا كاسحا لخصمها اللدود في مصر وتضاعف مبيعاتها ثلاثة أمثال _ خاصة وان مرسيدس في مصر تعيش أزهى عصورها بعد تدعيم شبكة الموزعين بأسماء من العيار الثقيل . 
 
الأمر الآخر والأكثر أهمية اريد ان الفت نظر العملاق البافاري الى ان السوق المصرى يختلف عن السوق الخليجي من حيث سمات وطبيعة المستهلك _ لذا فإن إدارة علامة تجارية  بفكر ورؤية خليجية قد لا يحقق الطموحات المنشودة  .. اعلم ان الأمر قد استقر على اختيار قيادى سابق بالمجموعة البافارية ويتمتع بقدرات ومهارات خاصة في الإدارة .. ولكن تضارب الفكر والرؤى قد يحول صالات ومنصات عرض  بى ام دبليو في مصر إلى متاحف وصدقونى حتى هذه المتاحف قد تحقق أرباح طائلة لأن عشاق العلامة البافارية فى مصر لا حصر لهم

اضافة اعلان
اضافة اعلان
اضافة اعلان
اضافة اعلان
اضافة اعلان


إقرأ ايضا

دراسة: السائقون منزعجون من كثرة التقنيات في سياراتهم!

12:07 م السبت 29 يوليو 2023

دراسة: السيارات الصغيرة والرياضية هما الأكثر وقوعًا في الحوادث

5:52 م الخميس 27 يوليو 2023

دراسة: المقاعد الخلفية أكثر خطراً من الأمامية في حوادث سيارات البيك-أب!

11:03 ص الخميس 06 يوليو 2023

دراسة: 25% من السائقين لا يقومون بالصيانات الدورية لسياراتهم بسبب غلاء المعيشة!

8:30 م الثلاثاء 04 يوليو 2023

من هم أفضل وأسوأ مصنعي السيارات حول العالم؟

9:24 ص الإثنين 12 يونيو 2023

شعار وكلاء السيارات في زيادة الأسعار: "جحا أولى بلحم طوره!!"

4:24 م الأربعاء 07 يونيو 2023