ليست سيارة جديدة على الإطلاق يكفي أن نخبرك أنها ظهرت للنور عام 1999 كسيارة اختبارية، إنها BMW Z22 التي لا يعرف الكثيرون عنها وعن مدى أهميتها.
يمكن القول أن هذه السيارة تحديداً تعد قاعدة الأساس للعديد من التقنيات التي تجدونها اليوم في سيارات BMW بل وسيارات أخرى.. وبالطبع لن ينال التصميم الخارجي إعجاب الكثيرين بل ربما يعد من التصاميم الجامدة غير الخلاقة، ونحن نتفق مع ذلك ولكن يجب النظر للسيارة كقاعدة لتقديم ابتكارات تكنولوجية وليس لطرح فكرة تصميم خارجية.
المثير في هذه السيارة والتي تبدو من الأمام قريبة الشبه من الفئة الثالثة E46 امتلاكها لتقنية head-up display لعرض بعض المعلومات المتعلقة بالسيارة والطريق، وهي التقنية المستخدمة الآن في العديد من سيارات BMW وللتذكرة هذه السيارة الاختبارية تم تقديمها منذ 18 عاماً!
أمر آخر قدمه هذا الطراز الاختباري وهو كاميرات جانبية بدلاً من المرايا الجانبية المعتادة، وهو من الأمور التي بدأت بعض الشركات تحاول إدخلها في تصاميمها المستقبلية في أيامنا الحالية. الأمر المثير للدهشة أيضاً هو أن السيارة مصنوعة بالكامل من البلاستيك المقوى بالألياف الكربونية (CFRP ) ، وهو ما جعل Z22 تتشارك في العديد من الأشياء مع الهيكل الأحادي لسيارات فورميلا-1، بل إن هذه التركيبة الهيكلية جعلتها أخف وزنا بنسبة 30 % تقريباً من مثيلتها المُصنعة من الألومنيوم وهو ما ساهم بصورة كبيرة في انخفاض الوزن وزيادة الصلابة.
من الداخل ليس للسيارة لوحات عددات تقليدية بل يتم عرض جميع المعلومات على شاشة مركزية كبيرة مثبتة على لوحة القيادة في حين تم استبدال مرآة الرؤية الخلفية بكاميرا خلفية وشاشة عرض آخرى، بل إن تشغيل محرك السيارة يتم عن طريق ماسح ضوئي لبصمة الإصبع! في الوقت الذي لم تذكر BMW تفاصيل عديدة عن أداء السيارة، إلا أنها ذكرت أن السيارة تمتلك محركاً من أربعة أسطوانات يولد 136 حصاناً ويتم نقل الحركة إلى العجلات الخلفية من خلال ناقل متغير باستمرار (CVT) مع متوسط استهلاك الوقود يبلغ 6 لتر/ 100 كم.. هذه السيارة تثبت ريادة بعض الشركات القليلة في مجال السيارات وتمكنها من الحفاظ على مسافة بينها وبين أقرب منافسيها.