السبت 14 ديسمبر 2024

آخر الأخبار:

بينهم سيدان وSUV وسيارة كهربائية.. الطرازات المتوقع طرحها لعلامة "فينوشيا" تحت مظلة الوكيل الجديد "ميتسوبيشي" تستعد لإطلاق "أوتلاندر" فيس ليفت في السوق الأمريكية بإصدار هجين أكثر قوة بتحديثات خارجية وداخلية.. أسعار ومواصفات "كوبرا ليون" فيس ليفت 2025 بعد طرحها بالسوق المصري بنسبة 34%.. ارتفاع مبيعات السيارات الصينية في مصر.. و"بي واي دي F3" تتصدر تراجع مبيعات السيارات الأوروبية بنسبة 29% في مصر.. ورينو "أوسترال" على القمة بعد إطلاق "EX30".. "عز العرب" تُبرم شراكة مع شركة مدينة مصر لتوريد أسطول من سيارات فولفو الكهربائية استعداداً لطرحها بالأسواق.. 4 سيارات بحجم وسعر مقارب لـ"هافال H6" الهجينة بالسوق المصري مجموعة نور الدين الشريف وكيلا حصريا لعلامة فينوشيا في السوق المصري "إم جي" على القمة و"تويوتا" تلحق بها.. العلامات الأكثر مبيعًا للسيارات المستوردة خلال 10 شهور بفارق 40 ألف جنيه.. "بيجو 3008" الجديدة تواجه "فولكس فاجن تيجوان" بقوة وأنظمة سلامة إضافية

سيارة صينية بدون سائق !!!!!

حجم الخط: ع ع ع
بقلم / حسين صالح
الإثارة داخل  الصين لا تنتهى خاصة فيما يتعلق بالتكنولوجيا الرقمية التى بات استخدامها أمراً طبيعياً ،،  حتى داخل دورات المياه .. مشكلة الشطاف التى طالما عانى ويعانى منها كل من يذهب الى الصين او  الى أوروبا اوشكت على الانتهاء بسبب التكنولوجيا .. 
 فمن خلال ريموت كنترول وانت جالس تستطيع  ان تتحكم فى الشطاف  ودرجة  الحرارة وسرعة تدفق المياه  . بشكل عام لن تفعل سوى الجلوس على القاعدة .. اليابان هى اول من طبقت هذه الفكرة واعتقد انه سوف يتم تعميمها فى الصين وأوروبا 
كان هذا من ابرز الأحداث التى مرت علينا خلال رحلتنا الشاقة والممتعة والغريبة الى الصين ولن نستطيع ان ننكر انه حدثاً اثلج صدورنا .. لكن نرجو من التكنولوجيا ان تحل لنا أيضاً مشكلة الأكل فى الصين كما حلت لنا مشكلة الشطاف يعنى من خلال الريموت يتم تحديد نوعية الأكل التى تناسب الجنسية 
وفيما يخص الخبر الاكثر إثارة فى رحلتنا والذى حدث على هامش زيارتنا بل بعد انتهاء برنامج الزيارة  لمركز البحوث والتطوير R & D  لشركة هايما لصناعة السيارات بمدينة شنغهاي ،، حيث فوجئنا ونحن على وشك الخروج من بوابة المركز بمسئولي الشركة يطالبونا بالعودة لمشاهدة حدث هام لم يكن موضوعاً فى برنامج الزيارة .. 
لانه كان يحتاج الى موافقة من اعلى مستوى داخل الشركة !! 
كنّا فى حالة إرهاق شديد بسبب دسامة البرنامج فى هذا اليوم ..فضلاً على ان مساحة المركز كبيرة وغير مسموح للسيارات  بالدخول للمركز  .. 
تبادلنا النظرات والقفشات عما يتمتع به الصينيين من جبروت فيما يتعلق بعدد ساعات العمل  .. وسألنا أنفسنا يعنى ايه امر يحتاج الى موافقة من الادارة العليا ؟! 
ممكن يكون ايه ؟! 
وبعد مسافة سير ليست قصيرة لمحنا مجموعة من الشباب أكبرهم سناً لم يتجاوز حاجز ال 25 عاماً بجوار سيارة S5  فى تلك اللحظة أخبرونا انهم سوف يتيحون لنا فرصة مشاهدة مشروعهم الطموح والمتمثل فى تطوير سيارة هايما S5 وتحويلها للقيادة بدون سائق !! 
نزل علينا الخبر كالصاعقة وفجأة تحولنا من حالة الإعياء الشديد الى حالة من النشاط بل والتبارى للوصول الى السيارة   !! 
يعنى يقولوا تصنيع نقول مفيش مانع !! يقولوا مصنع لإنتاج المحركات نقول عادى !!  ايه يعنى  .. ما احنا كنّا بنصنع البلوك فى شركة النصر للسيارات من عقود !!
عندهم مركز للبحوث والتطوير .. احنا عندنا وزارة ..
أنتجوا سيارة كهربائية  هايما 3@ وقمنا بتجربتها اثناء زيارتنا للمصنع .. ايه يعنى مابقاش خبر السيارات الكهربائية بقت منتشرة فى العالم كله  !! 
لكن سيارة بدون سائق !! مش ممكن يكون فى الامر جامايكا ؟! لو كان الامر كذلك فنحن الاولى بقيادة العالم فى هذا الشأن من منطلق ان موطن جامايكا الاصلى شبرامنت !!! 
هى الناس دى مش من المفترض انها سوف تسير على نفس نهج اليابانيون ثم الكوريون خطوة خطوة ومرحلة مرحلة ؟! 
لا .. من الواضح ان رؤيتهم  مختلفة هم يطورون أنفسهم من جانب فيما يتعلق بالجودة والامان والديزاين  والقيادة النظيفة لكن فى الوقت نفسه يدركون ان عجلة التطور التكنولوجى لن ترحم  ولا مفر من مواكبتها .. ومن هذا المنطلق وضعوا خططهم ،، 
المهم اننا وصلنا الى مكان وجود السيارة هايما S5 وبدأت التجربة الفعلية بالجلوس  بجوار كرسى السائق ،، وجلس على مقعد القيادة احد المهندسين المشاركين فى المشروع  لتوفير عنصر الأمان من منطلق ان المشروع مازال فى مرحلة التطوير .. وعلى المقعد  الخلفي للسيارة  هايما S5 جلس المهندس المسئول عن التشغيل من خلال جهاز" لاب توب"  كبديل مؤقت لوحدة الكمبيوتر المحتمل تزويد تابلوه السيارة بها .. 
تحركت السيارة بِنَا داخل مضمار المركز .. وقولت لنفسى ايه يعنى احنا عملناها من حوالي 60 سنة فى أفلام اسماعيل ياسين وعبدالسلام النابلسى ومن غير ريموت كنترول فقط مجرد ما يشير "سمعة " او " النابلسى" للسيارة تتحرك وفقاً لرغبتهم !! 
المهم تحركت السيارة وفقاً للخريطة التوضيحية لجهاز ال " الجى بى آس " بسرعة وصلت الى حوالي 40 كم وتعاملت مع ظروف الطريق بكفاءة و إستجابة أذهلت عقولنا وقامت بكل مايقوم به السائق من الفرملة عند اللزوم والاتجاه يميناً ويساراً وفقا للخريطة وقد قمت بمراقبة المهندس الجالس على كرسى القيادة عسى ان يكون فى الامر شبهة تدليس ولكن خاب ظنى وأدركت ان من يجلس على الكنبة الخلفية هو المتحكم فى القيادة من خلال اللاب توب .. من منطلق ان المشروع فى إطار التجربة التى مر عليها عام ومن المفترض ان يظهر المشروع للنور فى غضون عام 2020 ..
قد يبدو للبعض اننى استخدم عبارات الإثارة كى ابالغ فى حجم إنجاز هايما ولكن أرجو ان يضع هؤلاء فى إعتبارهم اننى لا اتحدث عن مشروع خاص بشركة مرسيدس او بى ام دبليو .. او شركة من الشركات الألمانية العريقة .. انا اتحدث عن سيارة تنتمى الى علامة تجارية صينية .. ورغم ان الصين تنتج اكثر من ثلث الانتاج العالمى فى السيارات ومنتجاتها غزت جميع أسوِّق العالم الا ان عامل الثقة مازال مفقود لدى البعض تجاه علامتهم التجارية !! 
لكن السؤال هنا : اين نحن من هؤلاء ؟! هل سوف نكتفى بأن تكون بلادنا اسواقاً لهم ويستمر عجزنا عن توفير العملات الاجنبية ؟ ثم يحدث ارتفاع فى الأسعار .. 
هل من المحتمل ان نستيقظ يوماً ونكتشف ان اقل سعر لسيارة يتجاوز حاجز المليون جنيه مصرى !! 18 مصنع فى مصر حصلوا على كل انواع التسهيلات ولم ينجح احد .. والنجاح الفعلى من وجهة نظرى يتمثل فى أمرين هما التصدير او تقديم سيارة منخفضة التكاليف ..
الحل  من وجهة نظرى ان نفعل مع هؤلاء كما فعلوا هم مع اليابانيون والاوربيون .. ان نوفر لهم جميع انواع الدعم كى نجذبهم للإستثمار فى بلادنا والإستفادة من موقعنا العبقرى .. ومن الاتفاقيات الإقليمية خاصة إتفاقية اغادير .. املك معلومات مؤكدة تفيد بأن شركات السيارات الصينية لديها رغبة قوية  للإستثمار فى مصر بتوجيهات صريحة من الحكومة الصينية على خلفية اللقاء الذى تم بين الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى والرئيس الصينى .. ولكن الاعتقاد بأن هذا التوجه وحده كفيلاً بأن يجذب المستثمرين الصينين الى مصر إعتقاد خاطىء .. فلا مفر من  ان نوفر لهؤلاء المناخ الجاذب والأمن  والمعلومة الصحيحة .. وبات من الضروري البحث عن سبل تتسم بالإبداع وتساهم خلال فترات قليلة فى ارتفاع حجم مبيعات السوق المحلى لان المستثمرون يتبارون  دائماً على  الاسواق النشطة والواعدة وهذا ما حدث معهم فالشركات العالمية تنافست على دخول  الصين لانه  سوقاً كبيراً بل ان مبيعات الشركات العالمية داخل الصين قد ترفعها لمنصة التتويج العالمي او العكس فى حالة تراجع مبيعاتها داخل الصين كما حدث مع فولكس فاجن مؤخراً .. 
ولذا اتمنى ان تتجاوز علاقتنا بالصين فى قطاع السيارات مجرد ان تكون مصر سوقاً لمنتجاتها .. واظن بشدة من خلال بعض التلميحات التى صدرت من رئيس شركة هايما لصناعة السيارات وحديثه المتفائل عن مستقبل سوق السيارات فى مصر وجود تفاهم مشترك بينه وبين وكيلهم فى مصر المتحدة القصراوى  على بعض المشروعات المشتركة التى سوف تتم على ارض مصر فى غضون عامين .. واعتقد ان الطرفين يتسمان بالطموح الذى يتفق مع تطلعاتنا بوجود إستثمارات مشتركة على ارض مصر  ولكن بشرط ان يكون من ابرز أهداف هذه الشراكة التصدير للدول المجاورة والإستفادة من الإتفاقيات الأقليمية 

اضافة اعلان
اضافة اعلان
اضافة اعلان
اضافة اعلان
اضافة اعلان


إقرأ ايضا

النسخة الأمريكية من "كيا سبورتاج" فيس ليفت 2025 تظهر في معرض لوس أنجلوس للسيارات

5:41 م السبت 23 نوفمبر 2024

"بيجو 3008" الكهربائية تقطع مسافة أكثر 1,000 كم.. وتتوقف مرتين فقط للشحن!

6:52 م الخميس 14 نوفمبر 2024