قد لا يكون جناح جيب فى معرض جنيف الدولى للسيارات هو الجناح الأكثر ازدحاماً .. لكنني أعتقد أنه الجناح الأكثر فاعلية .. هذا الانطباع كان من أبرز الانطباعات التى خرجت بها من خلال متابعتى لفعاليات معرض جنيف فى دورة العام الحالى .. منصة عرض جيب فى المعرض اعتمدت على المواد الطبيعية من الأخشاب والتى تناغمت مع الألوان لتعكس عتاقة وتاريخ جيب .. فى إشارة من جانبهم لمدى عراقة وأصالة علامتهم التجارية التى ظهرت منذ 75 عاماً ..وأيضاً على مدى براعتها فى مواجهة ظروف الطبيعة القاسية . أما الجانب الأبرز الذى لفت نظرى فى جناح جيب، وأعتقد أنه ساهم بقدر كبير فى تبوءها لموقع الصدارة فيما يتعلق بالتأثير والقدرة على تعريف المستهلكين بمدى ما تتمتع بها طرازاتهم من إمكانيات، هو اختيارهم للفتيات الموديلز داخل المعرض ..فرغم أن معظم قاعات المعرض حرصت على اختيار عارضات من أجمل فتيات أوروبا يرتدين ثياباً ساهمت فى تدفئة درجة الحرارة داخل المعرض - وقد يكون الهدف نبيلاً وهو ترشيد استهلاك الكهرباء بدلاً من الاستعانة بمدافىء كهربائية ! - المهم أنه بغض النظر عن النوايا فإن العارضات نجحن فى استقطاب الجمهور وازدحمت منصات العرض الخاصة بهم . ولكن السؤال الذى لم يطرح نفسه من قبل فى هذا الشأن هو : هل هذا الازدحام والاستقطاب يأتي فى مصلحة المنتج المعروض ؟! يعنى هل سوف يساهم فى تعزيز المبيعات ؟! أو تحقيق مزيد من الترسيخ والانتماء تجاه العلامة التجارية ؟ هذا الأمر تحديداً لا يخضع لوجهات النظر، ولكن وفقاً لدراسة قديمة قام بها مركز مارك لبحوث التسويق والإعلان، كشف عن أن الاستعانة بالعارضات المثيرات للإعلان عن المنتج لا يحقق الفاعلية المنشودة، لأن هؤلاء يستحوذن على أذهان ومشاعر الشريحة المستهدفة من المستهلكين على حساب المنتج ..فى حين أن الاستعانة بعارضات يرتدين أزياءاً غير مثيرة مع تزويدهن بمعلومات جيدة عن تفاصيل المنتجات المعروضة يساهم فى تعزيز المبيعات وترسيخ مفهوم الانتماء نحو العلامة التجارية . وهذا ما أكدته جيب خلال فعاليات الدورة الحالية من معرض جنيف .. فقد حرصت على متابعة أداء العارضات خلال الأيام الأولى من المعرض .. ليس فى الأيام المخصصة للإعلاميين فحسب ولكن فى الأيام المخصصة للجمهور أيضاً . وتجدر الإشارة هنا لأمرين، الأول متعلق بالزائرين وهو أن من تواجد داخل منصة العرض الخاصة ب " جيب " يستهدف فقط معرفة المعلومات عن الطرازات الجديدة المطروحة، وتركيز الجمهور على التقاط الصور التذكارية مع الطرازات وليس مع العارضات على عكس الأجنحة الأخرى .. الأمر الثانى متعلق بالعارضات أنفسهن، فقد تم تزويدهن بكمٍ هائلٍ من المعلومات والتفاصيل عن الطرازات، لدرجة أننى اعتقدت في انتمائهن لقسم المبيعات بالشركة !! . ولهذا السبب اخترت جناح جيب ليكون الجناح الأكثر تأثيراً داخل المعرض، لأن الهدف الرئيسى من المشاركة فى المعرض هو تعزيز المبيعات على المدى البعيد وتنمية العلامة التجارية للمنتج .. وأعتقد أن جيب قدمت بهذا الأسلوب درساً تسويقياً لكل مدير تسويق يعتمد على العارضات المثيرات فى الترويج للمنتج المسئول عنه . وأتمنى أن ينتبه مديري التسويق فى مصر لهذا الأمر، خاصة وأننا سوف نستقبل خلال أيام معرض أوتوماك فورميلا ..لكن لو أصر بعضهم على الاستعانة بهن فقط، فأريد أن أذكره بأن سعر الدولار اقترب من ال 10 جنيهات .. والمثيرة المتميزة تخطت حاجز ال 300 دولاراً فى اليوم .. شوف بقى انت محتاج كام واحدة فى جناحك ؟؟ واضربها فى عدد الأيام ... صدقونى اعملوا زي جيب ووفروا العملة !!
[gallery link="file" size="medium" columns="1" ids="438603,438604,438602"]
بمنظومة هجينة.. جيب تخطط لإحياء "شيروكي" بعد توقف إنتاجها وطرح بديلة لها العام المقبل
