بعد أن اسمتها وسائل الاعلام بفضيحة فولكس فاجن وأدت الى دفع الشركة الملايين كتعويضات لدعوى قانونية رُفعت عليها بل إنها قامت بمد فترة ضمان سياراتها في أوروبا والولايات المتحدة الى سنتين، وكل ما سبق بسبب ما أُثير حول تلاعب الشركة الألمانية بأرقام ونسب انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون حيث وُجدت أنها غير مطابقة للواقع بعد اختبار العديد من السيارات في الخارج وقياس نسبة هذا الغاز بها.
ما سبق أدى إلا حدوث تداعيات لهذا الأمر وتحديداً تجاه الولايات المتحدة الامريكية حيث صرح مصدر مسؤول داخل المجموعة عن عدم نية الشركة تصدير سياراتها بمحركات ديزل الى أمريكا مرة أخرى، جاء هذا الكلام على لسان بيتر مارتنز رئيس التطوير الجديد لدى أودى حيث صرح أثناء سباق فورميلا E في برلين وقال: " أنا لا أعتقد أن الأميركيين في اعتقادهم الحقيقي وفي قرارة أنفسهم، وطريقتهم وأسلوبهم في القيادة، مناسبين للسيارات بمحرك ديزل" في اشارة الى عدم اهتمام الأمريكيين بموضوع الانبعاثات وخلافه!.. ورغم التعويضات المادية الضخمة التي تكبدتها مجموعة فولكس فاجن إلا أنها شبح الفضيحة مازال يحوم حول الشركة ليس فيما يتعلق بأداء السيارات أو موضوع التلوث بحد ذاته وإنما الأمر يتعلق بمصداقية واحدة من أكبر الشركات المُصنعة للسيارات في العالم.